إن من أعظم الأشياء التي تجلب رضا الرب، وتمحو الخطيئة والذنب، وتدخل السعادة إلى القلب
.. قيام الليل ..
فقد كان النبي لايترك قيام الليل في صحة ولا في مرض ، فإن مرض أو كسل صلى قاعدا
وكان إذا فاته ورده من الليل قضاه في النهار فيصلي اثنتي عشرة ركعة.
وقد قال نبينا : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى الله تعالى ومنهاة عن الإثم
وتكفير للسيئات ومطردة للداء من الجسد"
***من فضائل قيام الليل***
1ـ دخول الجنة : لقول رسول الله "ياأيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام
وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام "
2ـ نيل حب الله عز وجل ففي الحديث "ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم" منهم "والذي
كان له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم من الليل "
3.المحافظون على قيام الليل محسنون مستحقون لرحمة الله وجنته لأنهم " كانوا قليلا من الليل
مايهجعون وبالأسحار هم يستغفرون"
4ـ جبر كسر الفريضة واستدراك التقصير فيها.
5ـ يعتبر أفضل الصلاة بعد الفريضة لحديث أبي هريرة يرفعه وفيه :" أفضل الصيام بعد رمضان
شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل"
*** الأسباب المعينة على قيام الليل***
1ـمعرفة فضل قيام الليل ومنزلة أهله عند الله تعالى ومالهم من السعادة في الدنيا والآخرة.
2ـ معرفة كيد الشيطان وتثبيطه عن قيام الليل .
3ـ قصر الأمل وتذكر الموت فإنه يدفع إلى العمل ويطرد الكسل.
4ـ اغتنام الصحة والفراغ ليكتب للمؤمن ما كان يعمل،، قال رسول الله
"إذا مرض العبد أوسافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا"
5ـ الحرص على النوم مبكرا ليأخذ قوة ونشاطا يستعين بها على قيام الليل.
6ـ الحرص على آداب النوم وذلك بأن ينام على طهارة والدعاء بما ثبت من أذكار النوم
7ـالعناية بجملة الأسباب التي تعين على قيام الليل مثل عدم الإكثار من الأكل وعدم إجهاد النفس
بما لايفيد نهارا.
8ـ من أهم الأسباب تجنب الذنوب والمعاصي فقد قال رجل لإبراهيم ابن أدهم :إني لا أقدر على قيام
الليل فقال له :"لاتعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه بالليل فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم
الشرف والعاصي لايستحق ذلك الشرف".
ولله در أقواما حالهم
إذا ما الليل أظلم كابدوه ............. فيسفر عنهم وهم ركوع
أطار الخوف نومهم فقاموا .........وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم سجود........أنين منه تنفرج الضلوع
وخرس في النهار لطول صمت........عليهم من سكينتهم خشوع