عندما تصاب بأي جرح عاطفي ... يبدأ الجسم في القيام بعملية طبيعية كالتي يقوم بها لعلاج الجرح البدني ...
دع العملية تحدث ... و ثق أن الله سبحانه و تعالى سيشفيك مما أصابك ...
ثق أن الألم سيزول ... وعندما يزول ستكون أقوى و أسعد و أكثر إدراكاً ووعياً.
بعد فترة ستدرك الفارق الدقيق بين الإمساك باليد و التقييد بالروح ...
" ستدرك أن الحب لا يعني مجرد الميل "
" و الصحبة لا تعني الأمان "
" و الكلمات ليست عقوداً "
" و الهدايا ليست وعوداً "
و ستبدأ في تقبل هزائمك برأس مرفوع وعينين مفتوحتين وصلابة تليق بعــــاقل و ليس بحزن الأطفال..
و ستعرف كيف تنشئ من طرقك بناءً على أرضية اليوم لأن أرضية الغد غير مستقرة... تماماً كبناء خططك عليها ...
و ستعرف بعد فترة أنه حتى أشعة الشمس قد تحرق إذا تعرضت لها طويلاً ...
و لذلك عليك بزرع حديقتك و تزيين روحك ... بدلاً من أن تنتظر من شخصٍ آخر أن يأتي إليك بالورود ...
و ستعرف أن بإمكانك حقاً أن تتحمل ...
و أنك بحق أقوى ...
و أنك بحق شخص ذو قيمة ...
و ستعرف و تعرف ... فمع كل وداع ستتعلم..
واطمئن فإن الله لن يضيعك أبدا.
[center]